كل ما تريد معرفته عن قمة المناخ
نظرًا لما يشهده العالم من تغير جذري في الطبيعة والمؤسف أن هذا التغير تغيرًا سلبيًا؛ حيث أنك إذا أمعنت النظر من حولك والاطلاع على أخبار المُناخ ستجد أن الكوارث الطبيعية وتدهور المُناخ وحدوث السيول وارتفاع درجات الحرارة وحرق الغابات، كل ذلك سببًا فيه المعاملة البشرية السيئة مع البيئة وسبب دمارها، وفي هذا المقال ستتعرف على كل ما يجعلك مُلِم بالأحداث الجارية وتعيش في قلب الحدث العالمي، وسأطرح كل الاسئلة التي يمكن أن تدور في رأسك وستتكون لديك الصورة الكاملة.
أولًا: الكثير منا يحتاج إلى التعرف على أهم المصطلحات والاتفاقيات والأهداف المرتبطة بالقمة:
1. ما هو COP؟
لفظ (COP) هو اختصار لمصطلح (Conference Of Parties) ومعناه "مؤتمر الاطراف"، أي الهيئة الإدارية العليا لأي اتفاقية دولية، بما في ذلك اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المُناخ (UNFCCC).
2. مَن هم الأطراف؟
سُمى بمؤتمر الأطراف لأنه سيشارك في المؤتمر الدول التي صادقت على الاتفاقية الاطارية، بشأن تغير المُناخ، وتسمى الأطراف، ويبلغ عددهم 197 دولة.
3. متى يجتمعون؟
يجتمع مؤتمر الأطراف سنويًا، حيث عقدت النسخة الأولى من المؤتمر في برلين بألمانيا عام ١٩٩٥، ويحمل كل اجتماع رقمًا خاصًا به، على سبيل المثال COP1 وCOP2 إلى ذلك.
4. من يرأس المؤتمر سنويًا؟
تتناوب مناطق الامم المتحدة الخمس المعترف بها على رئاسة مؤتمر الأطراف، وهم: أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكريبي، وأوروبا الوسطى والشرقية، وأوروبا الغربية، وهناك ميل لتبادل مكان انعقاد المؤتمر بين المجموعات.
5. ما هي مهمة COP؟
مؤتمر الأطراف يعد أعلى هيئة لصنع القرار في الاتفاقية الإطارية لتغير المُناخ، وتمثل فيه جميع الدول الأطراف، ليتم خلاله استعراض تنفيذ الاتفاقية وأي صكوك قانونية أخرى يعتمدها المؤتمر.
وتتمثل المهمة الرئيسية لمؤتمر الأطراف، في مراجعة البلاغات الوطنية، وقوائم جرد الانبعاثات المقدمة من الدول الأطراف، وبناءً على تلك المعلومات يتم تقييم الآثار للتدابير التي اتخذتها الدول، ويحسب التقدم المحرز في تحقيق الأهداف النهائية للاتفاقية.
6. ماذا يتم في المعلومات المُقدمة؟
يتم اتخاذ القرارات المصيرية لدعم تحقيق هذه الاهداف، وتعزيز التنفيذ الفعال للاتفاقية، بما في ذلك الترتيبات المؤسسية والإدارية.
• هذه قمة عالمية لمواجهة الجفاف والهجرة والتغيرات التي تهدد كرتنا الارضية. شارك في قمة المناخ الأخيرة في بولندا نحو 200 دولة. وقد تم الاتفاق خلالها على قواعد تطبيق اتفاقية المناخ المبرمة في باريس عام ٢٠١٥ لمواجهة تغير المناخ.
والأن تستضيف مصر الدورة ال٢٧ من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الامم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام٢٠٢٢، خلال الفترة ٧- ١٨ نوفمبر ٢٠٢٢ والذي يقام في شرم الشيخ، ومن خلال السطور التالية نستعرض أهم المعلومات:
- المؤتمر هو السابع والعشرون منذ دخول اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن التغير المناخي حيث التنفيذ في مارس ١٩٩٤، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.
- المؤتمر يسعى إلى تجديد التضامن بين البلدان لتنفيذ اتفاق باريس التاريخي من أجل الناس وكوكب الأرض من خلال الوصول إلى الحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض ١.٥ درجة مئوية، وتوفير التمويل المتعلق بالمناخ للدول النامية، واستعراض التزامات الدول بخفض الانبعاثات كل خمس سنوات.
- البلدان النامية هي الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، بالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية في نقاش قمة هذا العام.
- من المتوقع حضور ٣٠ ألف مشارك من ١٩٧ دولة من أجل مناقشة قضية تغير المناخ، وجهود هذه الدولة، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
- تعمل مصر من خلال القمة على تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها في مؤتمرات الامم المتحدة السابقة للمناخ، على رأسها اتفاقية باريس الموقعة عام ٢٠١٥، واتفاقية قمة كوبنهاغن عام ٢٠٠٩، حيث تعهد الموقعون بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ.
- قضية المياه ستكون على رأس أولويات أجندة المؤتمر.
- خلال ١١ يومًا سيُعقد المؤتمر جلسات نوعية غير رسمية لبحث قضايا الطاقة والمياه والشباب والمرأة والزراعة، والحياد الكربوني، والتنوع البيولوجي، والأمن الغذائي.
ثانيًا: استعدادات مصر لاستقبال قمة المناخCOP27.
متحدث الحكومة: الانتهاء من تجهيزات المؤتمر نهاية سبتمبر، والمدينة تستقبل وفد الامم المتحدة ١٥ اكتوبر، محافظ جنوب سيناء: شرم الشيخ باتت خضراء ونستعد منذ ٦ أشهر.
- استعدادات كثيرة تتخذها الدولة المصرية لاستقبال قمة المناخ التي ستعقد في شرم الشيخ، حيث قال السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء يتفقد كل كبيرة وصغيرة متعلقة بإجراءات التنظيم.
- حيث أن ٩٠% من المدينة باتت حاليًا خضراء بامتياز، وخلال الجولة التفقدية أوضح أن المدينة أصبحت ذكية ومطورة، وأكد أنه تم توسيع شوارع المدينة كافة وجهلها صديقة للبيئة، وأنها مستعدة لاحتواء الزوار وهذا الحدث العالمي وهي في ابهة صورة ومثال مشرف في التنظيم.
- كما أكد محافظ جنوب سيناء أن كل ما سيأتي بعد مؤتمر المناخ سيكون تطوير وتحديث أكثر في شتى ربوع المحافظة.
الخلاصة هي أن العالم يجب عليه إدراك ما نحن متجهون نحوه من تدهور للطبيعة وتزايد المشكلات والكوارث الطبيعية وحجم الخطر الناجم عن كل ذلك، وابتكار احدث الوسائل للحد من هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل البشرية والكوكب بأسره، وأهمية نشر الوعي التثقيفي والفكري بين الناس في جميع انحاء العالم ومساعدة الدول الفقيرة والوقوف امام كل هذه العواقب وقفة رجل واحد والتكاتف للنجاة بنا وبالكوكب الى بر الامان، والعيش في سلام واطمئنان، ومن هنا يظهر دور مصر في كونها إحدى الدول المشاركة في هذا الحدث العالمي، وتنظيمها واستقبالها له وضرب المثل الامثل في التنظيم والادارة ونشر الوعي والتطبيق على ارض الواقع. إذا أعجبك المقال فلا تنسى ان تشاركنا رأيك أو حتى كتابة ما تود التحدث عنه في تعليق.
إعداد/أسامه فريد.