ALMaqala ALMaqala
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

عاداتك تغير حياتك

عاداتك تغير حياتك


بتغير عاداتك تتغير حياتك


الكثير منا يشعر بعدم الرضى عن حياته ويشعر أن حياته بلا فائدة وأنها خارج نطاق سيطرته، لكن الحقيقة أنك أنت المتحكم في حياتك وأنت مسئول عنها بجميع جوانبها سواء الصحية أو الاجتماعية أو المالية.


ولكن هل تخطط لها؟ هل تعمل على بناء عادات لكي تحسن بها حياتك؟ هل هناك هدف تسعى له؟ هل أنت في سبيلك لأن تصير ذلك الشخص الذي تريد أن تكونه؟


لا يهم مدى نجاحك من عدمه في الوقت الحالي، بل المهم هو ما إذا كانت عاداتك تضعك على المسار الصحيح .. فالنجاح نتاج للعادات اليومية، وليس التحولات التي تحدث مرة واحدة في العمر.

العــادات هذه هي الكلمة السرية والتى تفرق بين ناجح وعادي وفاشل، فلكلٍ منهم عادات تشكل حياته وتبني مستقبله.


سيتناول هــذا المقال ٣ نقاط رئيسية:

١- ماهي العادات وكيف تشكل هويتك؟

٢- كيف تبني عادة؟

٣- عادات مقترحة من ناجحين للبدأ بها


أولًا: ماهي العادات؟ وكيف تشكل هويتك؟

العادة هي سلوك تكرر عددًا كافيًا من المرات بحيث صار أوتوماتيكيًا.أما كيف تشكل عاداتك هويتك .. ببساطة لأن عاداتك هي الكيفية التى تجسد بها هويتك، وكلما كررت سلوكًا زاد تعزيزك للهوية المرتبطة بذلك السلوك.. بمعنى أنك إن تدربت بشكل يومي فإنك تجسد هوية الشخص الرياضي لديك.

وبشكل أبسط .. الفعل الذي تكرره يوميًا يشكل جزءًا من شخصيتك وتفكيرك .. وبهــذا تشكلك عاداتك، وكي تكون أفضل نسخة من نفسك عليك أن تواصل تنقيح معتقداتك وتحديث هويتك وتغيير عاداتك.

التراكم الإيجابي يأخذ حياتك لمنحنى آخر مفيد وناجح، أما التراكم السلبي فيودي بك لنهاية لا ترضيك مطلقًا .. وهذا ماتفعله العاداتل؛ لذلك يُعتبَــر بناء العادات عملية لبناء الذات .. فأنت تصير تحسيدًا لعاداتك. 

وتنقلنا هذه العبارة للنقطة التالية ..


ثانيًـــا: كيف تبني العادة؟

لا يتغير الانسان بضربة من عصا سحرية واتخاذ قرار أن يصير شخصًا جديدًا بالكامل، بل يتغير المرء شيئًـا فشيئًـا، يومًا تلو الآخر، عادةً بعد عادة .. فنحن نمر بعملية تطوير للذات مصغرة على الدوام.

يقول جيمس كيلر _مؤلف كتاب العادات الذريـة_: أن الإنسان يحتاج ٢١ يومًــا لجعل فعل معين عادة و ٩٠ يومًا ليكون أسلوب حياة. فقط ٢١ يومًـا قد تغير جزءًا من شخصيتك وحياتك فيما بعد ..


تقسيم عملية بناء العادة لأربع مراحل بسيطة:

١- الإشارة: وهي تنبه الدماغ كي يبدأ سلوكًا ما.

٢- التــوق: وهو قوة تحفيزية تكمن خلف كل عادة نقوم بها، بمعنى أننا لا نتوق إلى العادة نفسها وإنما إلى الحالة التي تقدمها لنا العادة بعد فعلها، أي ٱدأنك لا تتوق لغسل أسنانك بالفرشاة وإنما ما يحفزك هو الشعور بفمك نظيفًا.

٣- *الاستجابــة* وهي العادة الفعلية التي تقوم بها أو الخطوة الفعلية التي تعقب التـوق.

٤- *المكافأة* وهي المقصد النهائي لكل عادة وهي مانقوم بالفعل لأجلها. 

وتكوِّن هـذه المراحل الأربع دائـرة حلقة العــادات وإن نقصت مرحلة لن تتكون العادة.


دعني أقدم إليك بعض النصائح أثناء مرحلة بناء العادة:


١- لا تدع الحماسة تتحكم فيك وتقرر تغيير حياتك بشكل جذري، وبدءًا من الغد ستكون إنسانًا آخر غير اليوم تمامًا .. ستقرأ وتعمل وتنجز المهام المتراكمة وتنقذ العالم من غدر الاشرار وتغلق ثقب الاوزون؛ لأن هـذا لن يحدث. صُدمـت؟ أن تُصدَم مبكرًا خيرٌ من أن تُصاب بخيبة الأمل لاحقًا وتُحدِّث نفسك بأنك فاشل ..كما قلنا لا يتغير الانسان بين ليلة وضحاها، بل يتغير شيئًـا فشيئًا؛ لذلك عليك أن تحدد عادة واحدة فقط في كل شهر لتلتزم بها. 


٢- اجعل لكل عادة تريد أن تلتزم بها وقت محدد ويُفضَّل أن يكون بعد عادة من عاداتك الحالية؛ حتى يكون العقل متأهبًا لفعلها. فمثلًا تريد أن تلتزم بعادة حفظ آيتين من القرآن يوميًـا .. افعل ذلك مثلًا بعد صلاة فرض معين. تريد أن تلتزم بعادة القراءة .. إن كنت معتادًا على شرب شيءٍ ما صباحًا فلتجعل القراءة عادة تلازم تلك.


٣- اختر ما تريد أن تكون عليه لا ما تريد أن تصل إليـه

بمعنى لا تحدد أهداف مثل "أريد أن أقرأ خمسة كتب هـذا الشهر" بل قل "أريد أن أكون قارئًـا" إن اخترت الهدف فستوقف القراءة بمجرد تحقيقك للهدف، أما إذا اخترت العادة فستستمر بالقراءة بغض النظر عن عدد الكتب.


دعنا نتطرق لنقطة مهمة 

كيف أحدد العادة التي أريد اكتسابها؟ 

"ابدأ من حيث النتائج ثم عُـد للعادات." 

بمعنى أنني أريد أن أكون شخصًـا ناجحًا فـ اسأل نفسي ماذا يفعل الناجح هل يضيع ساعاتٍ من يومه على وسائل التواصل الاجتماعي أم يقرأ؟ هل ينام ١٢ ساعة ام ٦ ساعات؟ أو أريد أن أنقص وزني فأسأل ماذا يفعل الشخص النحيف هل يتناول الطعام المليء بالدهون أم الڤيتامينات؟ هل يجلس أمام التلفاز طوال اليوم أم يلعب الرياضة؟


وكما ذكرنا في بدايـة المقال عادات الناجح تختلف عن غيره من الناس فدعني أخبرك بسر النجاح أو عادات الناجحين:

١- الاستيقاظ مبكــرًا

أن تبدأ يومك بصلاة الفجر ثم تستمتع بأداء مهامك في هدوء الصباح وهواءه اللطيف .. هـذه أجمل ساعات اليوم وتكون قد أنجزت مهامك في الوقت الذي يستيقظ فيه معظم الناس وبهذا تشعر أن يومك مُضَــاعَف. قال رسولنا الكريم: "بــورك لأمتي في بكورها" ومن الناحية العلمية قد أثبتت الدراسات أن العقل يكون في أعلى معدلات التركيز في وقت الفجر.


٢- القــراءة

القراءة تجعلك تكتسب خبرات أناس قد تخطوا الـ ٧٠ عامـًـا على هذا الكوكب وتجعل عمرك العقلي أكبـر وأنضج، وهي تغير عقليتك ونظرتك للأشياء من حولك."اقــرأ كل يوم ولن تنام بنفس العقــل الذي استيقظت بــه"


٣- *التعلم الــذاتي*

اكتسـاب هذه العادة يجعلك دائمًـا في المقدمة، فأنت لم تكتفِ بالتعلم المدرسي والجامعي فحسب بل أيضًا تكتسب خبرات من أماكن مختلفة عن مواضيع متعددة.

يمكنك أن تبدأ في مساق معين وتحدد لنفسك عدد من الڤيديوهات يوميًـا


٤- *سمــاع البودكـاست*

البودكاست هي برامج صوتية اسمعها كاستغلال للوقت الضـائع في المواصلات والانتظار وهو مفيد للغاية



|نسمــة نــادي.

عن الكاتب

Aya Momen

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ALMaqala