عجائب حسن الظن بالله من العبادة
محتويات المقال
- كيف يكون حسن الظن بالله ؟
- لماذا نحسن الظن بالله ؟
- ما حسن الظن بالله؟
- ماذا قال الله تعالي عن حسن الظن به؟
- مواطن وجوب حسن حسن الظن بالله؟
- متي يكون حسن الظن بالله ؟
كيف يكون حسن الظن بالله؟
حسن ظن العبد بربه هو أن يظن العبد بأن الله يرحمه ،ويعفو عنه،وصفاته العظيمه من ظن الاجابه ،والمغفرة،والقبول والظن بأن عطاؤه لا ينقص من ملكه شيئًا.
فمن الخير أن تحسن الظن بالله مهما كانت أخطاؤك ما دمت قد تبت إلي الله سبحانه وتعالي وندمت على ما فعلت.
وعند ضيق العيش يظن العبد بالله الخير وإذا نزلت به ضائقة، وظن بالله خيراً، فإن الله يفرج عنه هذه الضائقة، ويزيلها.
لماذا نحسن الظن بالله ؟
لان حسن الظن من العبادة.
امتثالاً لأوامر الله، ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ).
والذي لا اله غيره لا يحسن عبد الظن بالله إلا أعطاه ظنه،وذلك بأن الخير في يده.
ما حسن الظن بالله ؟
حسن الظن بالله من الوصايا العظيمة التي وصانا بها الحبيب المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه - كل فرد من أمته قبل انتقاله إلى جوار ربه بثلاثة أيام.
ما زلت حيٍا فينا يا رسول الله.
الرسول يوصينا بأن لا نفارق الدنيا إلا ونحن نحسن الظن بالله عز وجل الذي يقول في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي .......".
ولا تنسي قول الله تعالي:
"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمه الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً أنه هو الغفور الرحيم "والسبب في نزول هذة الآية:أن قوم قالوا:يا رسول الله يغفر لنا ربنا أن اسلمنا علي ما كان منا من الكفر والقتل وغيره ؟فنزلت هذة الآية. أن من يظن بالله الخير في جميع الأمور يوفقه ويحقق له ظنه حتي وان الظروف تقول عكس ذلك ومهما كانت الأحوال فالله يحقق له ما يظن بالله الخير.
ماذا قال الله تعالي لعباده عن حسن الظن ؟
كما في الحديث القدسي،
قال الله تعالي "يا عبدي ...استقلتنا اقلناك ،وان تبت الينا قبلناك ،وان عزمت علي قصدنا ادنيناك ،وان اضطرب دليلك اريناك ،وان عديت نفسك في حب ودنا واليناك،وان بكيت لعوز دوائك داويناك ،وان بكيت لضرك شفيناك ،وان بكيت خشية احضرناك ،وان بكيت خوفا آمناك ،وان بكيت أسفًا علي ما فاتك من حقوقنا عوضناك .....".
فكيف بعد هذة الرحمة وهذا الكرم والعطاء فكيف تقلق بعد هذا كله ؟ نعم الرب انت وبئس العباد نحن.
دائما وابدًا كن حسن الظن بالله مهما كانت الظروف وقوانيك وحساباتك التي نظنها .
وأنا اخشي عليك من الدنيا كن راجيٍا رحمة الله فهو كما رأيت صاحب الكرم والخير والعطاء وهو الرحيم يقول "أنا ارحم بعبادي من الوالدة علي ولدها".
قد ذم الله سبحانه وتعالي من انقطع رجاؤه من فضله سبحانه وتعالي يقول: "لا يياس من روح الله إلا القوم الكافرون"
حتي لا تكون من الذين ذمهم الله تعالي في هذا الآية عليك أن لا تقنط وان ينقطع الامل وحسن الظن في قلبك ابدا ما دمت علي قيد الحياة وأن يكون لديك امل وحسن ظن بالذي خلقك في أحسن صورة.
وحسن الظن بالله كما قولنا أكررها بأنها من العبادة
مواطن وجوب حسن حسن الظن بالله؟
ومن مشاهد يوم القيامة أن رجل دخل الجنه لانه كان يحسن الظن بالله.
ويبين ذلك أيضًا قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن القتال مع النبي صلي الله عليه وسلم،فلم يكشف عما بهم من كرب وضيق إلا بعدما أحسنوا الظن بالله.قال تعالي (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
وإليك ما قاله النووي في "رياض الصالحين"
واعلم: أن المختار للعبد في حال صحته أن يكون خائفًا راجيٍا ويكون خوفه ورجاؤه سواء ،وفي حال المرض بمحض الرجاء.
متي يكون حسن الظن بالله ؟
حسن الظن في جميع الأوقات والأمور
واذا أذنب ذنبًا وتاب منه عليه أن يظن بالله أنه سبحانه سيقبل توبته،واليقين بالله وكرمه.
لابد أن يكون في قلبك حسن ظن بالله والتوكل على الله في كل أمر في حياتك مهما كنت تظنه صعب ، حاشاه أن يردك وأنت تظن به خيرًا.
وان تكون لديك حسن ظن بالله عندما يبتليك لانه يحبك.
يقول ابتليهم بالمصائب لاطهرهم من المعائب.
فإن تابوا فأنا حبيبهم وأن أعرضوا فأنا طبيبهم.
ار رحمه بعد هذا كله وكيف لا تحسب الظن بالرحيم وهو الذي يقابل الإساءة بالاحسان .
وما جزاء الاحسان الا الإحسان
اياك ثم اياك القنوط من رحمه الله تعالي.
ولاتيأس فإن اليأس كفر
وان الله مولانا جميل
ولا تظن بربك ظن السوء
فإن الله أولي بالجميل
وأن تظن بالله الظن الجميل في الدراسه والتعلم وحتى في جميع امور الحياه .
وتستطيع بعد وقوفك علي كل هذا واقتناعك به وحرصك على تحقيقه وفهمه
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك الا محسن
فلمن يدعو ويرجو المجرم
ادعوك رب كما امرت تضرعًا
فلئن رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي اليك وسيلة الا الرجا
وجميل عفوك ثم اني مسلم
حتي تموت وأنت تحسن الظن بالله تعالي.
إعداد /إيمان الحجار